في الجزائر المحروسة أواخر القرن الثامن عشر عاش الطفل حميدو بن علي ، يتعلم مهنة الخياطة مع والده السّي علي الخياط الماهر ، كان حميدو شغوفا كثيرا بالبحرية و رياسها, الريس شلبي كان بطله و مثاله الأعلى.
في أحد الأيام ، أثناء سرحان حميدو في أحلامه إذ يتفاجئ بثلاثة أشقياء يحاولون الاعتداء على مريومة بنت عمه ، يتردد لحظة ثم يسرع لنجدتها ، بعد مناوشة قصيرة يتلقى ضربتا توقعه مغمى عليه بعد أيام يذهب في نزهة على متن قارب عمه و ترغمه مريومة على أن يأخذها معه ، لسوء الحض تتزامن هذه النزهة مع هجوم بحري مفاجئ على الجزائر و لم يتمكنوا من العودة إلاّ بأعجوبة ، و من داخل أصوار قصر الريّاس أين احتموا من الأعداء ، شاهد حميدو الصغير آثار الحرب المدمرة فرسخت تلك المشاهد في ذهنه إلى الأبد . بعد سنوات أصبح حميدو و صديقه الحرّار من أمهر البحارة و أشجعهم ، وهما في إحدى مراكب باي وهران إشتبكى مع سفينة تجارية مالطية في معركة دامية قتل إثرها الرّيس حسين و جرح الحرار فتولى حميدو القيادة ، و بشجاعة وذكاء فائقين استطاع إنقاذ مركبه و إلحاق خسائر في السفينة المالطية التي هربت تاركتا ورائها الكثير من الغنائم.
لقطة مأخوذة من مسلسل تاريخ الجزائر
Adobe Flash Player not installed or older than 9.0.115!
لمع نجم حميدو في بايلك الغرب "وهران" و تلقى التقدير والاحترام من الباي حتى وصل صيته إلى جميع أنحاء الوطن في عرض البحر تعرضت سفينة جزائرية للتدمير و الغرق من طرف بارجة حربية برتغالية حديثة الصنع اسمها "بجعة البحر" تناقش الداي والريس شلبي و أعضاء من القيادة العليا بالمحروسة في المشاكل التي تهدد البحرية و أمن البلاد فقرروا استدعاء حميدو لينضم إلى الأسطول الجزائري عسى أن يبث فيه نفسا و روحا قتالية جديدة كانت البحرية في أمس الحاجة إليها وبسرعة دخلت البحرية الجزائرية في معركة مع أسطول برتغالي متكون من خمسة سفن حربية و من بينها البجعة الرهيبة ، و بينما كان الريس حميدو يقاتل سفينة القائد دسيلفا وهو موشك القضاء عليها إذ بإشارة الانسحاب ترغمه على التخلي عنها و التراجع مع باقي الأسطول فلقد تلقى الجزائريون خسائر فادحة أجبرتهم على العودة إلى الجزائر للإعادة التجهيز و الإصلاح ، و لكن الريس حميدو كانت له خطة أخرى في ذهنه و لم يعد مع الأسطول بل أبحر شمالا وحده ليطارد و يباغت تلك السفينة المخيفة "البجعة" على حين غفلة منها و في تلك السنة المباركة 1802م عاد الريس حميدو إلى الجزائر و معه السفينة الحربية "البجعة" التّي استولى عليها و على كل من فيها من بحارة و ضباط و أرسطوقراطيون ، ومنذ ذالك الوقت أصبح الريس حميدو البطل الذي لا يمكن الكلام عن البحرية الجزائرية دون أن يذكر اسمه معها.
تقديم شخصيــات الفيلم
الريس شلبي: الشخصية القدوة لحمدو فهو الذي منحه الفرصة لإثبات قدراته كبحري
حميدو الفتى : شجاع و مقدام متشوق للإبحارمع الريس شلبي
مريومة : بنت سفينجة جـارة حميدو حينما تتعرض للمضايقات فحميدو دائما في الجوار القريب
لقمان : لا يحب حميدو, دائما في مشاجرات و مؤامرات , مستقبلا سيكون قائد الميناء
أصدقـاء لقمان : هدفهم واحد مع لقمان ضد حميدو
مريومة الشابة : خطيبة حميدو تقظي جل وقتها في إنتظاره
الريس حميدو : البطل بلا منازع مقدام و مغوار ذو إيمان قوي و قلب عطوف لا يتردد في مساعدة الآخري
الحرار : صديق الريس حميدو جنبا إلى جنب في كل مغامراته, حكيم و ذكي.
ذو اللحية السوداء: شخصية شريرة قبيحة المنظر أبله منزوع الرحمة من قلبه